حين رأيتها
غمرتني بالجمال سحرت عيوني
وأشتعل الفؤادا
فأزدادت مشاعري تجمرا واتقادا
كانت أملي فكيف لي أن أصارحها
لكنها حمامة رقيقة
قرأتْ وجدي دون أن تسألني
فغمرتني كرما
وأسمعتني من هديلها نغما
أطربني
كانت تقول أحبك
وسقتني حبا نقيا طاهرا
وهبتني قلبها لحما ودما
منحتني كل يتمناه عاشقا
ويبتغيه مغرما
لكن وأسفاه كان صوابي غائبا
جازيتها بحمقي وجهالتي
هجرا وصدا
بظني كنت مخموراومتخوما
وغارقا في بحور شكي
فلطالما الوهم أضناني
ولطالما الشك أفزعني وأبكاني
فها أنا عدت كما بالأمس وحيدا نادما
ياندمي
فأنا المقصر أنا المذنب الجاني
لست أدري أهو الجنون قادني
أم أنه شيطان بؤسي الذي أغواني
فأغلقت أبواب التوسل والرجاء
بوجه من كانت تحبني وتهواني
فها أنا بين جدران الوحدة
وفي دروب الضياع
فأبكي ياعيوني وصبي يادموع
وأنتحب ياقلبي وزدني أكتئابا
فأنا من أضل الدرب
أنا من أطفئت الشموع
أنا من بعتُ الحب جهرا
كي أستجدي السرابا
وتلك الخطايا أمضغها طعاما وشرابا
علمت دائي فالسقم دائي
فلا رجاءا بحالي إلا ضياعا وأغترابا
عذرا حبيبتي أرددها
حيا أو تحت الترابا
ونذرا علي أكتبها بيدي
ليقرأها القاصي والداني
حبيبتي أهدتني وردة
أهدتني سنبلة
حبيبتي أهدتني من قلبها حبا
أهدتني ودا وشوقا
فأهديتها من لؤمي
أبتعادا