الفلاش
 
 
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني

 

صفحة جديدة 2
 
العودة   منتديات لك عيوني > الاقسام الثقافيه والادبيه و الشعريه > قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه
اسم العضو
كلمة المرور
التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم
قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه قصص حزينه ، قصص حب ، قصص زواج ، قصص معبره ، قصص خياليه ، قصص حقيقيه ، قصة حب ، قصه رومنسيه
 

راهب يتنبأ للرسول الله وهو غلام :

قصص - روايات - قصص رومنسيه - حكايات - قصص حزينه


رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 08-23-2009, 06:51 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماردينا
 
إحصائية العضو





ماردينا غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS

 

 

 

 

 

 

11 راهب يتنبأ للرسول الله وهو غلام :


 

راهـــب يتنـــبأ للرســـول
وهـــو غـــلام....

ـــ 1 ـــ
شــــــب الفتـــى"جــرجيس" على الإيمــان والطــــــــاعة حتى صار خيــــــــر
فتيان بني "عبد القيس" في بلاد البحــــرين وأقبل على علوم الدين يتزود منها من غير شبـــــــع
ولاكلل حتى ثقف تعاليم "الإنجـــــيل" كلها وصار يحفظها عن ظهر قلب وحتى أحاط علمآ بكل ما عند رجال الدين في قومه فأصبح ندآ لهم يجيب السائلين ويقضي بينهم ويعظ النـــاس
،،،*،،،*،،،*،،،
بيد أن جرجيس لم يرو تعطشه
للعلم ما وجده عند قومه فسأل
الأسقف الأكبر عن اصل هذا الدين الذي هم عليه فأجابه ؛
هو في بلاد الشـــــام
وأردف قائلأ: ولكن يا بني دعك في بلادك وقومك بين أهلك
وعشيرتك ولاتشق على نفسك
ولاتنصب جسمك بالأسفار
معنــــى تنصب ؛تتعب
فما حصلته من العلم يكفيك
لكن ،،جرجيس،، لم يبال بنصــــــــــــيحة
الأسقف الأكبر فقد ودع أهله وقومـــــــه
وارتحل إلى بلاد الشام لينال
هناك من علوم الدين ما يشفي
غليله ويسد نهمته
وفي بلاد الشام عاش ،،جرجيس،،زمانآ
يتنقل من بلد إلى بلد
ومن دير إلى دير
ومن حبر إلى حبر
حتى إنه لم يدع مكانآ إلا أتاه وحبرآ إلا جلس
إليه وأخذ عنه فقد ذهب إلى الموصل ،،وحلب ،،وحمص،، ودمشق،،
وبصرى ،،وإيلياء ،،وغيرها وحتى،،نصيبين وعمورية
لميدعهما فقد سعى إليهما وانتفع من اسقف عمورية كما لم ينتفع من اسقف اخر فقد راى عنده إيمانآ عظيمآ
وعلمآ كبير....وأخيرآ وبعد رحلة طويلة استقر به المقام
في ،،.بصرى،،،.
أما لمـــــاذا استــــــقر به المقــــام في بصــــــرى؟
فلأن الرجل قد تجلت له حقيقة رهيبة وهي أن اهل دينه قد غيروا دينهم وانحرفوا
كليآ عن الأصول التي جاءهم
بها "المســـــــيح" ولم يبق على الدين
الحق إلا أشخاص قلائل جدآ
وأصيب الرجل بخيبة امل عظيمه بعد الذي راه من البون
الشاسع بين الأصول التي جاء
بها المسيح عليه السلام وبين ما عليه رجال الدين الان
بله سائر الناس !!.
ولقد حاول أن يصلح الأمور فبذل في ذلك جهدآ كبيرآ
لكنه اخفق وخاب مسعاه حتى
أنه يئس من اية بارقة امل في
هذا المجال ؛ لذا لم يبق
امامه رجاء إلا خاتم النبيين
الذي بشر به المسيح وذكر اسمه وصفته في الإنجيل ذلك
النبي الذي سيخرج في بلاد العرب من نحو الحرم والذي
قد أظل زمانه فهو قد اختار بصرى ليسأل دائما عن هذا النبي رجال قريش الذين يأتونها بتجارة لهم في صيف
كل عام .
.

ــــ 2 ــــ

عاش جرجيس في بصرى زمانا طويلآ ينتظر خروج خاتم
النبيين ويتوكف ظهوره ويسأل
عنه كل قادم من ارض العرب
وخلال ذلك كانت مكانته
قد سمت سموآ عظيمآ فقد
رفعه علمه وتقواه إلى أن صار
أعظم رجال الدين في بلاد الشام علمآ وعملآ وخلقآ وسيره حتى لقد أطلق عليه الناس اسم "ابحيرا" وصار
علمآ له لا يعرف إلا به وأرادوا
بذالك تشبيهه بحبر راهب
عاش قبله بزمان وشهر شهرة
واسعة بتقواه وصلاحه
وعلمه وحفظه وبقي الناس دهرآ طويلآ يلهجون بذكره
ويثنون عليه
ثم بدا "لبحيرا"
الجديد أن ينقطع عن الناس
بعد أن سئم ما هم عليه ويعيش عيشة الرهبان فاتخذ لنفسه صومعه على عادة رهبان
ذلك الزمان بعيدة عن الناس في ناحية من بصرى وأقبل على العبادة وعلى مذاكرة
علومه وشعر برحة نفسية في
البعد عن الناس يزورونه لماما
لماما :قليلا
فيسألونه عن أمور دينهم
ويؤدون له بعض الخدمات ويتباركون برؤيته ويطلبون
دعاءه
وكان في بصرى صومعة للرهبان القديم بحيرا كان الرهبان يتوارثونها كابرآ عن
كابر ولا يصل إليها إلا أفضل
الناس واعلمهم وفي تلك
المده مات راهب تلك الصومعه
فاتجهت انظار الناس جميعا
وبخاصة الرهبان إلى أن ينزلها
بحيرا من صومعته إلى الصومعه العظمى التي كانت
عليه وصار أعظم الأحبار والرهبان في بلاد الشام واوسعهم علمآ واتقاهم
تقوى
ولقد اتسعت شهرة هذا الراهب
الصالح حتى تجاوزت بلاد الشام وسارت بذكره الركبان
وأثنى عليه الناس في كل مكان ثم حصل امر هام جعل ظن الناس فيه يقينا فقد كثر من الناس في جزيرة العرب وبلاد الشام عشية ليلة من اليالي هاتفا يهتف ولا يدرى من هو ويقول
ألا إن خيرأهل الأرض ثلاثة:
* بحيرا
* ورئاب بن البراء الشني
*والمنتظر
ولقد عرف كثيرون من الناس
من هو بحيرا ورئاب الشني
أما هذا الثالث المنتظر
فكان قلة قليلة جدآ من الناس
يعلمونه وينتظرونه
وفي مقدمتهم بحير الراهب
التقي الذي جاوز السبعين
ومضى على ترقبه لهذا
المنتظر ما يزيد على نصف عمره

ـــ 3 ـــ

شغلت قريش كلها في الأيام الأخيرة بأمر رحلة الصيف المتوجهة إلى الشام قريبآ
ولم يبق صاحب مال إلا دفعه
لأحد رجال القافلة ليتاجر له
فيه وماجت مكة كلها بحركة كبيرة ونشاط عظيم وريارات
ومحادثات وإعداد واستعداد
وفي بيت عبد المطلب زعيم مكة الذي توفي من قريب
جلس أبناؤه الكثر حول أخيهم أبي طالب الذي سيخرج بتجارة قومه في هذه الرحلة وجعل كل واحد منهم يوصيه بحسن التصرف في ماله وبذل الجهد في تحقيق ربح وفير له وأخذ هو يعدهم
جميعآ وعدآ حسنا ويمنيهم
بما يدخل السرور على قلوبهم
وكان أقرب الناس إلى أبي طالب في ذلك الاجتماع ابن أخيه اليتيم ....
"محمد بن عبد الله"
فقد حرص على أن يكون قريبا
جدآ منه في تلك الايام ليتزود
من النظر إليه وليمنحه أكبر قدر من العطف والحنان قبل أن يرتحل فقد كان يحبه حبا
عظيمآ وكان حبه له يربو
معنها : يزيد
على حبه لأولاده وكان ذلك الغلام أيضآ. كلفا بعمه.
معنها :محب له مولع به
يحب ملازمته ويصعب عليه
فراقه
وتوجه ابو طالب إلى إخوته جميعآ بعد انتهوا من حديث التجاره وجعل يوصيهم
بابن أخيه ويبالغ في الوصية
أبدى كل واحد منهم عن استعداده لكفالته وحسن رعايته ورغب الجميع في ضمه
إليهم وكفالته
شؤونه حتى يعود أبو طالب
من رحلته..
وهنا طفرت دمعتان من عيني
الغلام اليتيم واقترب من عمه
حتى لصق به فضمه أبو طالب
إليه وقبله ورق له رقة عظيمة
وفهم أبوطالب ماذا يريد الغلام
فقد كان طلب إليه من قبل أن يأخذه معه فاعتذر إليه
خوفا عليه من المشقة لكنه الان
غير رأيه وقال لإخوانه
دعوه لي ...
"فو الله لأخرجن به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبدا!!
وهنا ارتسمت البهجة على وجه الغلام الوسيم وغاضت الدموع في عينيه وسعد لكلمة عمه سعادة ثم انطلق يخبر أترابه
معنى اترابه: جمع ترب المماثل
في السن .....
بهذا النبأ وفي منتصف إحدى
الليالي القمراء المنيرة كانت
مكه كلها يقظى تودع أعز رجالها ويناجي الناس بعضهم
بعضا في هدأة الليل الجميل
خشية أن يسمعهم القمر الذي
يرمقهم بوجهه المشرق الرائع
ويقبل الوالد ابنه والوالدة
ابنها ويتعانق الرجال ويصافح
بعضهم بعضا
وأقبل بنو هاشم جميعآ نحو الغلام اليتيم يقبلونه
ويضمونه
إليهم بحنان زائد ويوصون
بن أنا طالب وصافح هو عميه
ونديه حمزة والعباس وصافح
صديقه عبد الله بن أبي قحافة
هو ابو بكر الصديق. ودمعت عيون الغلمان
الأربعة لذلك الفراق
وانطلقت القافلة وغادرت أرض
الحرم وبقيت العيون
ترمقها وهي تسري في جوف
ذلك الليل المنور إلى أن غابت
عن الأنظار..وطلع على القافلة
النهار وتلته أيام وليال عديدة وتابعت سيرها في رحلة طويلة شاقة لكنها ممتعة فوراءها أرباح كثيرة وامال عريضة!!

-- 5 --

جرج الراهب "بحيرا" ظهر يوم من الأيام من صومعته
وجلس تحت ظل شجرة قريبة
يسبروح بعض النسمات فقد كان يوما حارا شديد الحر
وأسند الرجل ظهره للشجرة
وجلس يجيل ناظريه
فيما حوله تارة ويرسل
الطرف إلى الأفق البعيد تارة
أخرى فقد كانت صومعته تقوم على تلة عالية مشرفة وكان يستطيع أن يرى منها كل ما يحيط به مما قرب او بعد
،،،،،*،،،،،
ولفت نظر الراهب منظر قافلة كبيرة جدآ مقبلة من جهة الحجاز،
وإنها الان لتنحدر من عقبة عالية وتحط في طريقه
نهايتها حاضرة بصرى وقال الرجل في نفسه: لابد أنها قافلة قريش التي اعتادت
أن ترد بصرى صيف كل عام
وشعر بحيرا بسرور خفي يداخله من رؤية هذه القافلة لم
يدر له سببآ...
وأمعن الراهب النظر في القافلة فتبين له اخرها عند
رأس العقبة بينما كان أولها قد اقترب منه وأدهشه هذه المرة أنه رأى منظرآ عجيبا
فهناك غمامة صغيرة تسير بسير هذه القافلة لكنها تظل
جملا واحدآ من ذلك القطار الطويل يمشي في مؤخرة
الركب ولا تتقدم عليه ولا تتأخر عنه حتى كأنها موكلة به
تريد ان تدفع لظى الشمس
وتساءل في نفسه
ماقصة هذه الغمامة؟!
ومن عساها تظل؟!
وأرجع الرجل البصر مرة أخرى لينظر إلى الغمامة فلفت نظره هذه المرة ماهو
أعجب!!!
فماذا رأى بحيرا؟!!
إنه رأى الحجارة العالية التي
كانت تقوم على طرفي العقبة
وتنحدر عن جانبي الطريق الذي يسقط منها رأى تلك
الحجارة تهوي متدحرجة
وتساقط من عليائها منكوسة
على رأسها كلما مر بها صاحب الجمل المظلل
بالغمامة!!
ولم يقض الراهب عجبه من هذا الأمر حتى راى أمرا جديدآ عجبا على عجب !!
فقد رأى وقد اقتربت منه مؤخرة القافلة ان الأشجار
الباسقة التي كانت تقوم على
جانبي الطريق الموصل
إلى بصرى تنحني
ساجده كلما مر بها هذا الجمل
الاخير صاحب الايات الباهرات!!
ودهش بحيرا مما رأى وصاح:
يا الله مما أرى فوالله لم ار له
شبيها في حياتي ولا بد أن رجلا مباركا له كرامة على الله
يصاحب هذه القافلة وتجري هذه الايات تنويها بفضله وإعظاما لشأنه!!!
ولكن من عسى يكون هذا الانسان؟!
اهو النبي المنتظر الذي قد أظل زمانه؟!
إني لم أسمع شيئا عن خروجه
ولم يتحدث بعد بشأنه متحدث!!
وقطع بحيرا تفكيره وأعاد النظر إلى الغمامة التي تظل
الرجل ......
المبارك وإلى الأشجار التي
تسجد له كلما مر بها ثم عاد إلى دهشته العظيمة
وإلى تساؤلاته التي لم يجد
لها جوابا!!!
وتوقفت القافلة قريبا منه وتوقفت الغمامة في السماء
فلم تعد تتحرك وبدا كأنها لا تريد أن تفارق صاحبها الحبيب!!!!؟

-- 5 -- حطت القافلة الرحال في ظاهر مدينة بصرى لتستريح بقية يومها ولتدخل المدينة صباح غد فتبيع تجارتها وتشتري بها تجارة من بضائع
الشام المتجمعة في هذه الحضارة
اما الراهب فقد أخذه ما تقدم وما تأخر وقال في نفسه:
لا بد أن أعرف سر هذا الإنسان العظيم الذي يصاحب
هذه القافلة
ثم رجع إلى نفسه يخاطبها:
ولكن كيف السبيل إلى ذلك
وكيف الوصول إلى رجال القافلة وأنا امرؤ تعودت ألا أغادر صومعتي لشيء وألا أعبأ بالقوافل الكثيرة التي تمر بجانبي وألا ألتفت إليها؟!!!
والناس جميعا القريب والبعيد
يعرفون أنني لا أهتم بشؤونهم ولا أجلس إليهم ولا أكلمهم؟!!
وهداه تفكيره إلى أن يحتال للأمر بأن يعد طعامآ ثم يدعو إليه رجال القافلة واعد الراهب
الطعام وهيأ له مكانآ تحت ظل الشجرة القريبة من صومعته ثم هبط باتجاه القافلة يدعوهم إلى طعامه
أما رجال القافلة فكانوا قد حطوا أحمالهم عن رواحلهم
وأخلدوا إلى الراحه بينما انطلق
خدمهم وعبيدهم بإبلهم يريدون لها المرعى في مكان قريب
واستأذن محمد بن عبد الله عمه
في أن يصحبهم فأذن له
وقال له: ولكن لا تبعد عني كثيرآ
واقبل بحيرآ على رجالات قريش في جلال السن ووقار الايمان
شيخ كبير منور الوجه فخم الجسم شعر لحيته أبيض كانه ثغامة:معنى شجره بيضاء الثمر والزهر
يعلوه الوقار والجلال وحيى بحيرآ الركب فردوا عليه التحيه وقاموا له جميعآ ورحبوآ به وعجبوا أشد العجب من مجيئه إليهم فهو لم يغادر صومعته منذ سنين كما يتحدث عنه اهل بصرى ولا يطمع أحد ان يراه إلا بعد بذل الجهد فكيف هو يسعى هو إلى زيارتهم!
وتفرس بحيرا في وجوه القرشيين فلم يلفته شيء فيها ونظر إلى الغمامة فإذا هي قد زاولت المكان ونظر هنا وهناك فإذا به يراها في مكان ليس بالبعيد
وقال الراهب للقرشيين:
إني صنعت لكم طعامآ يا معشر قريش فأنا أحب أن تحضروا كلكم : كبيركم وصغيركم وعبدكم وحركم
وتكلم أحد رجال القافلة مبديا عجبه من صنيع الراهب فقال: والله يا بحيرا إن لك لشأنا اليوم ماكنت تصنع هذا بنا وقد كنا نمر بك كثيرا فما شأنك اليوم؟!
وأجاب الراهب على الفور:
صدقت قد كان ما تقول ولكنكم ضيف وقد أحببت أن اكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلوا منه.

-- 6 -- أقبل رجال القافلة جميعآ إلى صومعته الراهب ما عدا محمد بن عبد الله فقد اثر البقاء إلى جانب الرحال وجلسوا قريبآ منها تحت ظل الشجره وكان بحيرا قد راقب مجيئهم فلم يشعر ان الغمامة تسير معهم
فأسف لذلك اشد الأسف ورحب بضيوفه حينما حضروا وبادرهم قائلآ::
هل بقي احد منكم لم يأت يامعشر قريش؟
فأجابوه:
يابحيرا ما تخلف عنك احد ينبغي له أن يأتيك إلاغلام وهو احدثنا سنا فتخلف في رحالنا
فقال الراهب:
لاتفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم
وقال رجل من قريش
وللات والعزى إن كان للؤم بنا أن يتخلف محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا!!
وسر الراهب لكلمة الرجل وطرب قلبه لسماع كلمة محمد فهي قريبة من كلمة احمد المسجلة عنده في الإنجيل وقال للرجل : قم فات به فقام سريعا إلى الرحال فأمسكه بيده وجاء به إلى القوم فنظر الغلام فرأى عمه فجلس إلى جواره

وحين رأى بحيرا الغلام ابتهج
قلبه فقد رأى بأم عينيه أن الغمامة سارت معه تظله حتى إذا جلس تحت الشجرة توقفت فوقها وتهصرت أغصان الشجرة نحو الجهة التي يجلس فيها
وقدم الراهب الطعام لضيوفه فأقبلوا عليه بينما أقبل هو على الغلام فاحتضنه متوددآ وقال للجميع ::
يامعشر قريش هذا غلام صغير ما كان لكم أن تأتوا به في هذه الرحلة الشاقة !!
ومع ذلك تخلفونه وراءكم عن طعام تدعون إليه!!
وجعل الراهب يلحظ الغلام لحظآ شديدآ والقوم مشغولون
بالطعام وهو يريد أنه يتودد إلين لصغره ورأى أن صفاته هي الصفات المسجلة عندهم
في كتبهم للنبي المنتظر
وقال في نفسه:
إن الصفات هي الصفات والموطن هو الموطن والزمان هو الزمان !!! فهل بقي شي؟!
وفطن الراهب إلى
(((((((ختم النبوة)))))))
الذي قرأ عنه في الكتب لكنه
لم يشأ أن يبحث عنه في جسمه هذا الغلام أمام سائر رجال القافلة حتى لا يريبهم أمره وأخر ذلك إلى مابعد انفضاض القوم

-- 7 --
قام القريشيون عن الطعام وشكروا للراهب صنيعه وذهبوا إلى رحالهم وتأخر أبو طالب يريد أن يسأل الراهب عما رابه في ابن أخيه
فقد كان انتبه إلى شدة لحظه له وقرأ في وجهه تأثره من رؤيته!!
غير أن الراهب سبق أبا طالب للكلام فتوجه للغلام سائلآ:
....يا غلام، أسألك بحق الات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه.....
فأجاب الغلام فورآ:
لا تسألني باللات والعزى شيئا فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما!!....
وقال الراهب :
فبا الله ألا أخبرتني عما اسألك عنه.....
وأجاب الغلام:
سلني عما بدا لك..
وأخذ الراهب يسأله عن أشياء من حاله : من نومه، وهيئته، وأموره كلها وجعل الغلام يجيبه جوابآ شافيا عن كل سؤال وكلما أجابه عن امر يطفو البشر على وجه الراهب ويتألق نور محياه...
ثم قال للغلام :
ادن مني....
فدنا منه فنظر إلى ما بين كتفيه فرأى شامة سوداء كأنها الخاتم
فصاح فرحآ:
امنت بالله الواحد الأحد!!..
وازداد عجب أبي طالب مما راه من الراهب وقال له:
ما الذي أدهشك في هذا الغلام يا بحيرا !؟؟؟
فأجاب بحيرا:
يا أخا قريش هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة
للعالمين!!
وقال أبو طالب:
وما علمك يا بحيرا؟
وأجاب :
إنكم حين أشرفتم من العقب لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدآ ولا يسجدون إلا لنبي!!

وأني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه....
ثم أخبره بما يجد من صفات مرسل من نحو الحرم قد أظل زمانه وأن جميع هذه الصفات قد وجدت في هذا الغلام..
وتابع بحيرا:
ثم الا ترى إلى رعاية الله لهذا الغلام فإنه لا يتحرك إلا تظله غمامة تقيه حر الشمس من بين القوم؟!
وقال أبو طالب:
قد شعرت بظل الغمامة ولكن وللات والعزى لم أفطن أنها تظل هذا الغلام وحده ولم يشعر بهذه أحد من قائلا:
والتفت الراهب إلى أبي طالب قائلا:
ما هذا الغلام منك؟
فأجاب:
هو ابني،،
فقال الراهب:
ماهو بابنك!!
وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا!!
وقال أبو طالب:
إنه ابن أخي،
فقال الراهب :
فما فعل أبوه؟
فأجاب أبو طالب:
مات وأمه حبلى به.
فقال الراهب عندها:
أما والله لم يبق صفة للنبي المنتظر إلا وجدتها في هذا الغلام !!
ثم أقبل على أبي طالب فقال له ....
ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا!!
فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم نجده في كتبنا وما روينا عن ابائنا واعلم أني قد أديت إليك النصيحة...

-- 8 --
عادت قافلة قريش إلى مكه بعد رحلة الصيف وفرح المكيون بمقدمها فرحآ عظيمآ وكانت رحلة مباركة جلبت لأهل مكة أنواعا من البضائع لم يروها وربحوا فيها ربحآ لم يحصلوا عليه من قبل..
وعاد محمد بن عبد الله إلى اترابه ليجالسهم ويصحبهم
ويسامرهم وفرح به من جديد عماه العباس وحمزة وصديقه الأثير عبد الله بن أبي قحافة
هو ابو بكر بيد أن أصدقاءه قد شعروا هذه المرة بأن عمه وكفيله أبا طالب قد ضن به عليهم فصار يصحبه إلى كل مكان يذهب إليه ولا يدع له إلا الفرص القليلة ليخرج إلى اأصحابه فيجلس إليهم ويتحدث معهم ..
وتضايقوا من ذلك لكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا
أما أبوطالب فكان الذي دفعه لذلك ما سمعه من بحيرا الراهب لذا فقد خاف على ابن أخيه من اليهود فهو يعلم أن مكة يرتادها هؤلاء للتجارة
وأنهم يمكون من المال ما يستطيعون به الفساد في الأرض فأحب أن يأمن على ابن أخيه غائلة اليهود فضمه إليه ولم يخل نظره عنه
ومضى ما يزيد على عشر سنوات على تلك الرحلة التي ذهب فيها
محمد بن عبد الله مع عمه إلى الشام شب فيها شبابآ رائعآ وأكرمه الله بمزايا جميلة وأخلاق رفيعه وطهره من كل دس حتى صار أكرم فتيان قريش وأنبلهم
وسمح له عمه بمزاولة العمل بعد أن أنس منه رشدآ عظيمآ وفتوة كريمه ويقظة تامة
و فهما كبيرآ......
فرعى محمد بن عبدالله الغنم عدة سنوات على أجر ثم زاول التجارة وأفضى إليه مال امرأة ثرية في مكة هي خديجة بنت خويلد فقد دفعت إليه هذه المرأه مالها ليتاجر لها فيه لما اشتهر عنه من الأمانة و الصدق...
وخرج محمد بن عبد الله في رحلة صيف جديدة إلى الشام بمال خديجة وجرج معه ميسرة
غلامها وخادمها وقدر لبحيرا الراهب أن يجتمع ثانية بمحمد بن عبد الله فسلم عليه وضمه إليه ورأى فيه ايات النبوة من جديد وقد أصبح فتى بعد أن راها فيه وهو غلام فلم يملك
نفسه ان قال له:
اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم!!
وسمع محمد بن عبد الله يومها تلك الكلمة كما سمعها من قبل
عشر سنوات سمع كلمة(نبي)
فلم يدر ما تعني وطواها في قلبه الشريف أملا ان تكشف له الأيام عن سرها و يعلم حقيقتها ومضت سنون عديدة تم إعداد هذا الأنسان النبيل لحمل الرسالة الكبرى وبزل جبريل الأمين بوحي الله إليه وقال له:
يامحمد! انت رسول الله وأنا جبريل.
ويومها أدرك محمد صلوات الله وسلامه عليه ماذا تعني كلمه
(نبي)

-- 9 --
وهكذا صدقت الأيام نبوءة الراهب الصالح "بحيرا"
فكان محمد بن عبد الله رسول الله ورحمته للعالمين
كما قال:
ولكن واحسرتاه لم يطل العمر بهذا الحبر الصالح فلم يكتب له أن يدرك زمان هذا النبي فقد اختارته المنية وألحقته بجوار ربه قبل أن ينزل الوحي على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكثر من عشر سنوات

وبــعــد:
فرحم الله الراهب الصادق بحيرا فقد تعرف على رسول الله وهو غلام صغير
وتنبأ له بفضل ما أعطاه الله من علم وهداية وفراسة
ورحم الله ثانية إذ اعترف بالحق فأذعن وصدق به ولم يفعل مافعله غيره من الاستكبار والجحود....
رحمه الله رحمة واسعة فقد كانت نبوءته التي سجلها له التاريخ بأحرف من نور علمآ من أعلام نبوة الهادي البشير محمد صلى الله عليه وسلم وبرهانا مبينا على صدقها

يامن يحب الحبيب المصطفى
محمد صلى الله عليه وسلم


لعله ان يقراها
مسيحي او اي ديانه ليس مؤمنه بمحمد بن عبد الله
النبي الامي فيسلم على يديك
اخي الغالي
انشرها جزاك الله خير

 

 

الموضوع الأصلي : هنا    ||   المصدر : لك عيوني

 

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2009, 06:52 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ماردينا
 
إحصائية العضو





ماردينا غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

صلووووووووو علىىىىىى محمد:

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 08-23-2009, 04:20 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
اميرة الجزائر
 
الصورة الرمزية اميرة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو






اميرة الجزائر غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Algeria
مزاجي

الجنس  female
 
SMS وما عجبي موت المحبين في الهوى..ولكن بقاء العاشقين عجيب

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

[align=center]
عليه الصلاة والسلام
مشكووووووووورة حبيبتي ماردينا
تقبلي مروري
[/align]

 

 


التوقيع

[align=center][/align]

 

رد مع اقتباس
قديم 08-24-2009, 04:54 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ماردينا
 
إحصائية العضو





ماردينا غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

اميرة مشكووووووووووووووووووووووووووره ع المرووور كيف القصه

 

 


 

رد مع اقتباس
قديم 08-26-2009, 09:38 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
●{ذبحني غلآه ~
 
الصورة الرمزية ●{ذبحني غلآه ~
 

 

 
إحصائية العضو






●{ذبحني غلآه ~ غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  female
 
SMS *¦[رمضـ’ـآإآن كريــم ]¦

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

يسلمممووو ع ـآلقصه ..~

مآننحرمشي ../

وودي ~

 

 


التوقيع

[flash1=http://forums.graaam.com/up/uploaded18/236634_01250642425.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash1]

 

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2009, 12:07 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ماردينا
 
إحصائية العضو





ماردينا غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  none
مزاجي

الجنس
 
SMS

 

 

 

 

 

 

افتراضي


 

تسسلمي ذبحني غلاه على مرروررررررك
والله يعطيك العاافييه

 

 


 

رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.