الكل يعشقها يسامرون الليل ينتهكون بريق عينيها
وأنا معهم حين أقف في زوايا الكافتريا اختلس النظر
علها تلتفت ألي ولكن الكل من حولي يتسابقون يتهافتون
كالفراش على ضياء الشموع ثم يحترقون وأنا اختلس النظر
أخاف من نارها تحرق أوراقي غير إن بريق عيناها ينسل إلى
أعماقي رويدا رويدا وبدأت تأثيرها جليا فلم اعد احظر الدروس
وان حظرت لم أكن موجود طغى حسنها وانجرفت نحوها
لم اعد أستطيع سوف أتهافت نحو نارها حتى تحرقني
لم أستطيع الصمود أكثر .
كيف أصفها تلمع عيناها ببريق الأمل التائه ويغازل شعرها
النسيم العليل وتريق الماء شفتاها للظامئ الولهان
وتسترسل الكلمات من فمها الحان تطرب كل أصم كيف أنا
إذن .
أخبركم عنها وأنا في شوق ووجد وهيام وأتوق إلى الكلام
أتكلم عنك في سري أناجي الحلم أن يبقى طويلا
كأن الحلم يأخذني حول أزهار وينابيع سلسبيلا
إنني اليوم أعشقك فكيف الوصل والحب عليلا
الرعب يأخذ مني الضلوع فتتفجر الأحزان
ويصبح القلب قتيلا
هذا وأنا لم يبقى لي طويلا سوف أكمل دراستي وأتخرج قريبا
وتبقى هي تنير ويتهافت عليها الفراش
ولكن حدث ما كان في الحسبان حدث انه كنت جالسا أطلق عنان السرحان
والتيه والشرود سمعت صوتها يناديني باسمي(فلان)
نظرت لها بتجلي فقالت ويح الأيام التي تفرق
فرقتنا طويلا حتى جمعتنا غرباء يا ابن خالتي
نعم يا إخوتي أنها بنت خالتي التي هجرتنا طويلا في بلاد الغربة وعادت بعد سنوات عديدة