صبرٌ جميل و الله المستعان

[شيخ نفسه]

صعودٌ للــقمة ثمّ انحدار إلى أســفل سافلين
مــــــدٌّ و ارتـــداده
ارتقاء إلى عنق السماء يعقبه اصطدام بقعر مجهول
شيء من التلاشي الواقعي يُدثّرْ قزح ألوانٍ مبهمة
ارتعاد مفاصل دنيا أثناء امتدادات شمس
و أيضاً لاشيء هناك أكثر من أنّ الانتظار جرعة سمْ بطيئة المفعول






غريبٌ حالي و الأغرب من حالي حالك
أراك تصعد السلم في سباق دنيا لتخلدْ تاريخْ و تنحتْ اسم على قمة مجد
ترمق المنصب الأول و على الثغر حلم بأنْ تتمركز في القمة من بين غفير تلك الجموع معك
و لكن عجبي عليك !
تطمح للأولى و في المقابل
تسمح لِ خصمك بالصعود على كاهلك و تبتسم له
و تترجمْ ابتسامتك بقولك

دعني أعاونك و تعاونني , فإنْ اختل توازني في وهلة اسمح لي بأنْ أتشبث بك
و لا ضرْ إنْ غدونا جميعاً الأوائل مكرراً

و كأنكْ لا تعلم أنّ من شروط مغمار الحياة أنّ التكرار ممنوع

فالدقائق هناك تحسب
و طريقة القفز تحسـب
و مسكه اليد تحســـب
و أسلوب النحت محســوب

فلديهم أول و ثــاني و ثالــث
و أنتْ غدوت آخرهم رغمّ أنك من أوصلهم إلى القمة






أعذرني إنْ أخبرتك باني لا أستطيع أن أكون بيضاء الشغاف كما أنتْ
فأنا مؤمنة أنّ زمن الأنصار و المهاجرين
لمْ و لن يخلده التاريخ إلا مرة
و أنه ليس من الممكن أنْ أكون أنصارية روح في زمن ترمدتْ به الأنفس
لا يمكن لي أنْ أمد يدي لأي متعثر فأحمله على كتفي و نحن في وطيس التنافس
لا يمكن أنْ أربت على كتفه و أقول مقلدة إياك لنكن الأوائل معاً
لا يمكنني أنْ أفعل ذا لأني أعلم أنه

حالما يتشبث بالقمة ســيركلني بقدمه المتدلية على ظهري
فأنحدر حينها من على القمة إلى قاع خسران

أنا لست أنانيه و لست متشائمة و لمْ أكن يوماً جشعة في رغباتي
و لكني لست ساذجة و الأهم من ذا
أنّ هناك شيء في الحنايا مخدوش قد جرحهُ نقــاؤك و جرثمه صفــاؤك

لم أعدْ أؤمن أنّ هناك من ..........

ينافس بِ شـرف
و يصلْ بِ شــرف
و يرتقي بِ شـــرف
و كأنّ جحر الضب الذي تعمقنا به اخترقناه حتى في مبادئنا

لمْ ألمح يوماً تقلم جانب روحي ذا إلا اليومْ
فَ لعلّ بياضك انعكس بِ سوداوية على صفحة دنياي
\
\

أرجوك تفهمْ موقفي و لا تتجهمْ غاضباً من تصرفاتي
و لا تسقط عليّ وابل الفضائل التي غرستها بي
فأنا لستُ مثالية بقدرْ ما أنا واقعية بِ خلافكْ

أقسمْ لكْ لو أني لمحت إشعاع نور بالقرب منك
لعلي حينها جاهدت بمحو سوداوية انرسمت في روحي
و سعيت للمحاذاة بكْ رغم آلاف الخدوش بي

و لكنْ كلْ الإشعاعات المحيطة بكَ ليلية تختفي مع أي قبس نورٍ حقيقي










أناملي مقرحة قرحها تمسيد جراحك
أحملق بك بألف هتان مُدمعْ من عين وجعي
أترقب من على مشارف زجاجة الأقدار حركة رمش الواقع لِ تبشر بأنّ الفرج قريب








أتعلم ما عزائي الوحيد بِ غيابك أنّ هناك أحرف ربتت على كتف ألمي بسويعات
عندما تسلل لِ صدغي عبارات تتلوها جمل و بمجمل القول كانت حلقة النون تدور على أنّ

هناك عِبَـــرْ علينا أن نتـعقل بها قبلْ أن نتــفقه فيها

كلنا يعلمْ أنّ الله قد خلق الكون في ستة أيام
و لم نتفكر يوم لما خلق الكون بست رغمّ أنّ أمر الله بين الكــاف و النــون
فلو أمر الكون بالتخلق لخلق بين حرفيه
و لكن ربنا عظيم و كأنه يريد منّا أن نتعقل و أنْ ندرك أنّ
هناك أمور علينا أنْ نتصير بها لِ تتحق
فليس كل ما نتمناه سنتحصله برمشه عين



مصابي بك جلل و أملي بالرب عظيم

فصبرٌ جميل و الله المستعان

النون ملك من تشظي الشظايا
و لا أبيح إقتباس الضاد