الفلاش
 
     التسجيل    التلفزيون    إربح وزنك ذهب    شاهد منزلك  خواطر ادبيه    شبكة لك عيوني   مكتبة الفيديو    مقياس الحب    الإتصال بنا    
 
رسمنا الإبداع بجهودنا فتميزنا بـ / إسلوبنا فعندما وصلنا للقمه : تركنا بصمتنا ورحلنا - إدارة لك عيوني

 

صفحة جديدة 2
 
العودة   منتديات لك عيوني > الاقسام الإداريه > لك عنوني مواضيع مكرره
اسم العضو
كلمة المرور
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم
 

دموع شمعة

لك عنوني مواضيع مكرره


رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 08-07-2009, 05:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شيخ نفسه
 
إحصائية العضو






شيخ نفسه غير متواجد حالياً

معلومات إضافية
الدولة  Saudi Arabia
مزاجي

الجنس  male_saudi_arabia
 
SMS منتديات لك عيوني ابداع وتميز

 

 

 

 

 

 

افتراضي دموع شمعة


 

{[ اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضا ]}1 20-07-2009, 01:04 am
غربة مشاعر 2009
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©








دموع شمعة

--------------------------------------------------------------------------------







فتحت النافذة صباحا بين يدين مفعمتين بالحيوية و النشاط , فقد ناداني شعاع الشمس بضوئه الوهاج , فزارتني نسمة عليلة على صفحات دفتر مؤلفاتي , ثم غادرت بعد ان تركت الصفحات تتلاطم و تتقلب , فنظرت اليها و هي تتقلب , ونظرت الى الكلمات التي كتبتها بريشتي , و عندما توقف ذلك التقلب على ورقة بيضاء فارغة , سمعت صوت مخيلتي تخاطبني ان امسك قلمك و ابدئي بتأليف قصة جديدة , و اوحت لي نفسي بفكرة مميزة , و كان هذا ما كتبت .........
كان لوالدي منزلا كبيرا من اكبر منازل بلدتنا , يسر الناظر اليه من الخارج , و يسحر المتأمل فيه من الداخل , و لكن لن يصدق احد ان قلت بأنني و امي كنا نعيش في قبو هذا المنزل الفخم الضخم على مدى سبع سنوات , فكبرت و عرفت الحقيقة المرة , فبالرغم من انني ابنته الوحيدة فقد كان يكن لي و لامي كرها عميقا , فقد خسر رهنا مع صديقه حين و عده بمبلغ كبيرمن المال ان انجبت زوجته صبيا , فأصبحت انا و امي في نظره جالبتي الحظ السيء , فلم نذق من ماله اي قرش , فقد كانت امي تعمل لتوفر ما يسد رمق عيشتنا , كانت تذهب الى السوق يوميا لتبيع ما تحيك يديها المتشققتين المتعبتين , حت جاء ذالك اليوم الذي طردنا فيه من القبو فقد عرف الناس ان زوجة الثري تعمل بائعة متجولة في السوق , فمن هنا بدأت رحلة عمري التي لا تنسى ., و ضاع حلمي في ان اصبح كاتبة عظيمة , فلممت الاغراض , و غادرنا المدينة في للية باردة كان ظلامها غطاءنا الموحش , فلم نكن نرى الا النجوم الجميلة التي كانت ترجو لو ان الغيوم تتزحزح عن القمر للحظة فيطل بنوره و ينير دربنا التائه , فالنجوم كما كانت تقول امي طيبة وودودة . و صلت امي الى النهر الفاصل بين البلدة و القرى المجورة , فسكبت قطرة فضية من دموعها على ارض البلدة , ثم مشينا على ذلك الجسر الغير متماسك نعبر النهر الطويل , و لكن الجسر لم يحتمل فتحطم قبل ان تعبر امي و جرفتها المياه السريعة الباردة بعد محاولاتي البائسة في انقاذها , فبت ابكي و الوم نفسي و احترق ندما , لانني عبرت قبلها و عاتبت نفسي و اكملت بكائي ,و و تفجرت صرخاتي و دموعاتي و انا انأمل العقد اللؤلؤي الذي اهدتني اياه .... ثم قادتني رياح الشقاء الى اقرب قرية و جدت كل من فيها نسخا اصلية من ابي , فعشت فيها سنوات الذل و الفقر , فكن ألتقط البقايا لأقتات و اكل ما ألتقطه من الفتات , و ألملم ما في عقلي من شتات , ولم يكن هناك ما يخفف اشتعال نار قلبي غير دموعي التي وددت لو انها تحرك مشاعر الناس حولي , و لكن لا يمكن لأي شيء ان يحرك مشاعر من كان معدوم الشعور . و في يوم كنت امشي قرب روضة خضراء ,ومترقرقة الاحداق , فرأيت شخصا يشير لي ان تعالي , فسرت نحوه بخطوات مترددة حتى و صلت , فقال لي : (( اجلسي لأرسمك )) , فجلست و تابعت بكائي فسألني : (( لا البكاء يا جميلة ؟ )) ابتسمت حينها و تفتحت زهور روحي , فلأول مرة اسمع لمن يقول لي كلمة كلمة لطيفة بعد امي , ثم رويت قصتي له بينما كانت عبراتي تتزاحم فتدفعها الجفون الى الخد . اما هو فقد تأأأثر كثيرا و تابع رسمه حتى انهى اللوحة و اراني اياها و قال لي : (( جمالك المأساوي سيصبح تحفة يوما ما )) فلم افهم الا بعد ان اخبرني انه سيشارك بهده اللوحة في مسابقة كبرى للرسم , و انه سيقاسمني الجائزة عندما يفوز , فبدا واثقا من الفوز ,ووو هذا مأثار استغرابي , ثم سألني عن اسمي و اجبته , فقال : (( اذا سأسمي اللوحة ( دموع شمعة ) )) , فضحكت و شاركته بدمعة رقيقة .
و مرت الايام و انا اتابع الاخبار و بدأت اطارد الهموم و الآلام , الا انها عادت الي مرة اخرى نهار يوم غائم و ظننت انها جاءت لتزورني فقط , و لكنها جاءت لتقيم معي و تشاركني حياتي من جديد , ذهبت يومها الى البلدة , و رايتاللوحة التي رسمها ذلك الفنان ,و نعم اللوحة التي كانت تحمل صورتي , و رأيتها كبيرة جدا ملصقة على حائط وسط البلدة , رايتها هنا و هناك و في كل انحاء البلدة , و اول ما فكرت فيه هو ان الرسام قد فاز باللوحة , فطارت عصافير قلبي و غردت , و لكن سرعان ما سقطت فقد اصيبت اجتحتها بطلقة حزن و رعب مفاجئ , حدث ذلك عندما رأيت صورة ابي تحت صورتي ، و ما صدمني اكثر هو الشبه الواضح بين ملامح وجهي و ملامح وجه ابي , و لسوء الحظ لم اكن اعرف القراءة لأقرأ ما كتب عليها فأولما فكرت فيه هو ان ابي يريد ان يعيدني اليه . دارت في عقلي احتمالات كثيرة .
قد يقتلني او يعذبني او .... او يفعل بي ما يمكن ان يطرأ على بالهمن افكار شريرة , بعد ان تغيرت تعابير وجهي من السعيدة الى الموعبة المرتجفة , و بعد ان ازددت خوفا بسبب نظرات الناس الي , و تحديقهم في , و اشارتهم الي . و رأيت شفاههم تتحرك بكلام عني , فأسرعت فكان منهم من يلحق بي انا في الهواءاحسست بأن الزمن عد الى الوراء قلبلا بل كثيرا , ومر شريط حياتي امام عيني بسرعة البرق ,و بل اسرع ,ثم توقف لحظة غرق امي , هنا في هذا المكان ماتت امي , فحدث لي ما حدث لها , فسقطت بعد ان حررت احدى دمعاتي السجينة و ألقيتو قلادة امي , ففعلت كما فعلت , و سحبتني المياه الجارية فغادرت الحياة المُرة . وهذه هي كانت النهاية ,و نهاية شمعة مأساوية , التي ماتت و هي لا تعرف الحقيقة بأن والدها قد مات و كانت هي وريثته الوحيدة , فنشرت صورها لتعطى حقها من الميراث والدها , و لكن جهلها حرمها من ذلك مع انه لا ذنب لها في ذلك .... و انا روحها , جأت لأنقل لكم قصتها بعد عشر سنوات من وفاتها , و لأعود و اعود و اخبرها بأن رسام قد فاز باللوحة , وبحث عنها و لم يجدها , ولكن مالها لم يذهب سدى ,فقد سخر لبناء دار (( الشمعة للايتام )) , و ها هم يخرجون بأبتسامة ترتسم على شفاههم ,و و بهجة تبرق من قلوبهم , و بدمعة اسى تبكيها عيونهم , حيث كان كل من يدخل و يسمع قصتها و يرى صورتها الحزينة يتأثر كثيرا , فها انا جئت لأقرأ هذه الابيات التي كتبت فيها :
دموع شمعة لم تزل تذرف و قد طال الأزل
دموع شمعة ما تزال اليوم تشعل فينا الامل
ماتت يوم البدر اذ يكتمل
رحلت و لكن طيفها لم يرتحل
روحك كانت تذل لكن الان تقدر و تجل
ذكراك يا شمعة في القلب تبقى و تظل
و دموعك لم تزل تذرف و قد طال الازل
و لأرد عليها بقولي :
افيا قلبي ابتهل .. و ارتد احلى الحلل
و استريحي يا دموعي .. و اربحي خدي الخجل
و راقبي يوما رجوعي .. دون خوف او وجل
و ارتوئي من ينابوعي .. في جنان ربي عز وجل
و أخيرا لأعود حيث كنت داخل قلادة امها النفيسة , لأبقى في حفظ ربي .
1
1
1
1

تحياتي19:::

 

 

 

رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.