لقد هُنتِ عندي
بهذا ختمتي كتاب الأمل ....!
وعدت كما كنت بالأمس... اصغر
أما كان أجدر
بان تُخبريني...بأنك لست سوى
طفلة..كاذبة
وكل حديث تلقيتهُ منك زيفا
وكل الحكايا التي كنت تحكينها زائفة
كتلك الفساتين التي ترتدين
لتُخفي بها......عيب ما تعرفين
فبعض الزهور... إذا ما نضرنا إليها
نراها جميلة
ولكن.. إذا ما اقتربنا
لنشتم منها العبير
نجدها بلا ريحه طيبة
كذلكِ أنتِ
تقولين شي جميل
وتخفين خُبث الكلام
أما كان أجدر
بان تُخبريني....بان مياهك
كانت سراب
وان سمائكِ كانت ضباب
أما كان أجدر
بان تُخبريني بان القصور
التي كان قلبي عليها يدور
مُشيدة من رمال
وان البلابل تلك التي أتحفتني
وطافت ببستان عمري
هي البوم...... رمز الخراب
أما كان أجدر
بان تُخبريني بان الورود
التي خلتها زينت روض قلبي
سوى فطر عيش الغراب
أما كان أجدر
بان تُخبريني...بأفعاكِ
قبل التهامي
وان يداك التي صافحتني مرارا
هي القيدُ تفرضه المشنقة
لقد هنت عندي
فما كان....... يكفي
ودمعك لن يصفح اليوم عنك
كفاك اعتصار القلوب
وذبح المشاعر
فان جار حكمي عليك
ففعلك جائر
أما كان أجدر
بان لا تميلي مع المغريات
ولا تتركيني وحيداً
أصارع مر الشتات
كفاك التماس الوعود
امن بعد ما قد فعلت
تريدينني أن أعود
ذري ما تبقى....فلن تستطيعي خداعي
وشي أخير أُريدك أن تعرفيه
لقد هنت عندي
أمين عبد الله السويدي