أسرة تكابد الصعاب لتخليص ابنها من القصاص
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
لم ينجح تنازل أصحاب الدم وقبولهم الدية في تخليص رقبة مهدي عائض القحطاني من حد السيف، وهو الذي أمضى قرابة السنة والنصف خلف قضبان سجن أبها العام في انتظار لحظة تنفيذ حكم القصاص. ورغم تنازل والد المجني عليه مقعد سعود الأكلبي عن رقبة مهدي، لقاء دفع مبلغ الدية والمقدر بمليونين ومائة ألف ريال، إلا أن مهلة تنفيذ حكم القصاص لا تزال تطارد مهدي بعد دخول تنفيذ حكم الحد للعد التنازلي وعجز الأسرة في توفير كامل المبلغ.
يقول القحطاني إن أسرته المكونة من والده العاجز عن الحركة ووالدته المسنة، وشقيقته المعاقة، لم تستطع توفير مبلغ الدية المقرر من المحكمة إلا برهن منزلها الوحيد لقاء مبلغ ستمائة ألف ريال، لتبدأ رحلة شقاء الأسرة بالتنقل في الصحراء بعد أن خسرت مأواها الوحيد لتأمين جزء من مبلغ الدية.
وأعتبر القحطاني تنازل أهل القتيل بالمثال الحي لمعنى العفو، وقال «بعد الإفراج عني بتوقيع صك التنازل من قبل والد القتيل في المحكمة العامة في بيشة، تقدمت بالشكر لأهل القتيل وسأظل مدينا لهم طوال عمري».
وفيما يتعلق بالفترة التي أمضاها في السجن يقول «استفدت كثيرا فقد حفظت 8 أجزاء من القرآن الكريم، وقرأت في كتب الفقه والسيرة النبوية، واعتبر هذه الفترة منعطفا كبيرا في حياتي، ففيها يعرف الإنسان نفسه على حقيقتها ومدى ضعفه، ومعنى أن يكون الإنسان حرا، فالسجن يعيد صياغة السجين بل ويغسل كل ما علق به من غبار خارجه».
وشهدت إدارة سجن أبها العام للقحطاني خلال فترة سجنه بمثالية أخلاقه ومواظبته على أمور دينه، إضافة إلى تزكيته من قبل إمام وخطيب جامع العزيزية ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في خميس مشيط الشيخ علي محمد الحواشي.
أسرة القحطاني تناشد المسؤولين ورجال الأعمال من أهل الخير في مد يد العون لتخليص رقبة نجلها مهدي من حد السيف كونه العائل الوحيد لهم بعد الله.
المصدر
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]