حبيسة جنون

[شيخ نفسه]

الإخوة الأخوات أعضاء الملتقى الكرام من الأشياء

التي أحب أن أشير إليها دائماً أن الشعر منه قديم وحديث ومنه ما كتبته أيام الصبا ومنه ما كتبته وحكمت عليه بالسجن أي أنني لم أكن راضيا تمام الرضا عنه ولذلك أنا حريص أن أذيّل كل قصيدة

بتاريخها

أما هذه الكلمات فقد قرأت منذ أيام مقالاً يتكلم عن ظاهرة العنوسة فتذكرت كلماتي والفتاة التي قد حرم أهلها الزواج عليها ربما حرصا عليها وربما أنهم يطلبون لها الأفضل في ظنهم وربما في ظنها فتناولت القصة من زاوية لطيفة وطريقة لا تخلو من الطرافة على صغر سني إذ ذاك وعمري لم يتجاوز العشرين

وباختصار هذه كلماتي أرجو أن تنال إعجابكم

حبيسة جنون



أميرتي الجميلة
بالرغم من
جمالك الوديع
بالرغم من
قوامك البديع
لم تخلقي للحب والهوى

أميرتي أنت
أسطورة
في الحسن والجمال
رواية
في السحر والدلال
لكنك
لم تخلقي للحب والهوى

بوسع أبيك
أن يجعلك
تحفة قصر ملكية
ربما لوحة
بالألوان الزيتية
أو تمثالاً
نادراً مرمرياً
أو صندوقاً
ثميناً عاجياً

وستبقين
أسيرة أسوار وهمية
وتظلين
حبيسة أقفاص ذهبية

وسيبقى الحب
غريباً عنك
غريباً عني
كبعدي عنك
وبعدك عني
ويظل الحب
حزيناً منك
حزيناً مني

********
حبك سيدتي
مغلول بالأغلالْ
ملقى في قاع البحرِ
في منطقة الحظرِ
بين الأدغالْ


وأنا لا أملك
فانوساً سحرياً
يخترق الأسوار
ومدينتك المسحورة
سيدتي
جامدة
هامدة
مثل الأحجار
تحتاج لبعض من حبٍّ
لا للأمطار
تشتاق لضربة زلزالٍ
أو غضبة إعصار
تحيي الموتى
تمحو العار
تهدم سبعين جنوناً
في كل نهار

أحمد في 1998