يهودي أنا كما يصفونني
أرتدي فوق رأسي قبعة بيضاء
وازور الكنيسة
وأقف أمام الراهب
وأضع حول عنقي سلسالا وصليب
هكذا تقول شعبنة ليلة الخميس
أنني قليل دين
وأن إمام المسجد
يحلل دمي بعد كل خطبة
لآني في فكري غريب
وهكذا يقول السادة الأفاضل
سيقيدوني أمام الجميع
ويصرخ المتحدث الرسمي
إن هذا البحر لفاجر كبير
فقط لانه يتحدث من مبدأ
يجهله الخطيب
يهودي أنا
وقد اجمع العلماء على ذلك
واجمعت النساء على ذلك
وبينهم رجل ٌ ناقص عقل ودين
فهم سيقفون امام الله
ويشهدون انني اجهل اركان الاسلام
واكتب الحماقات
واغزو تفكير الكثير
وانهم كلما جلدوني كذبا ً
جرحي يطيب
ونصراني انا
احضر كل ليلة الى هنا
لأكتب عن الحب بلغة البابا
وكل من يتبعني سيدات
ومراهقات واطفال
مازالو يرضعون الحليب
وكافر أنا
اريد أن احرر مخالفة مرور
لكل من يقول الله والرسول
ولكل من يكتب شعرا
لا يأتي على ذوق سيدي المسئول
ولكل من يقول أنني
لست أديب
علماني أنا
وبرنامجي المفضل دين ودنيا
افصلهما عن بعض كل ليلة
ولايحق لي أن
أتحدث
أو أهمس
أو أجادل
فكلامي مردود ٌ علي
فأطبقوا على فمي
قبل أن يتغزل ويذيب
ونبرالي أنا
لا بأس ان كانت لها
نفس الوقع على اذان السامعين
ولكن اكتبها للسادة المثقفين
نبرالي أنا
لأنني عندما أكتب
يختلط في قلمي الاه والدواء
ويتشابهُ المريض والطبيب
مسيحي انا
لاني كلامي أصبح سحرا ً
ولآن قلمي شق البحر
ولأني قرأت التوراة والانجيل
مسيحي أنا
لآنني وقفت كـ عصا موسى
وهششت البهائم
التي تدعي انها
تنصفني من الشعر
من اجل قبلة يانصيب
وشيعي أنا
لأنني لابد وأن يكون لدي سر
ولانني غامض
ولان كتاباتي لاتدل على عنصرية ما
ولا ضد طائفة ما
ياله من شيء محير
ياله من شيء مريب
ورافضي أنا
لانني أرفض كل الهرائات
التي اسمعها كل يوم هنا
ولانني اغلق الباب
في وجوه كل المزيفين هنا
رافضي انا
لانني رفضت ان اصبح
ناقصا كجلادي المتابع لي
كـ ظلي القريب
إسرائيلي أنا
وتوجد ثلاث نجمات على جبهتي
ورائحة النساء
تسكن فوق مخدتي
ويغار مني رجال ٌ كثير
لذلك وجب مني التحذير
فانا من اسرائيل
وانا حر تكفيه اشارة
وهنا لايوجد رجل ٌ لبيب
وصهيوني أنا
أقف كـ قطاع الطريق
لكي أسرق قلوب العذارى
وحقائب المسنين
وأبيعها في سوق اليهود
وهكذا أصبحت انا
روبن هود
مطلوب لعدالة اللغة
ولعدالة النساء
ولعدالة الدين
وستصاغ من أجلي قوانين
طبعا فأنا محط
الاهتمام والترحيب
سني انا
ياسادتي المغفلين
سني أنا
وتعرفني القلوب
وتحفظني الجماهير
سني أنا
ولو كذبتم الف مرة
وملئتو الصحف عني
أخبارا ً وأقاويل
سني أنا
أحب ربي
وأحب سيدي المصطفى
الحبيب
بقلمي
كتبت
في ساعة غضب
30 / 8 / 2008 م